أسماء عصمت تكتب..” قلبُ سليم “..!

أمراض القلب والمخ من الأمراض التي أصبحت سائدة داخل المجتمع المصري والسبب يرجع إلى سياسات خاطئة في تناول الغذاء أو انعدام الثقافة الغذائية لدى المصريين بشكل عام ناهيك عن ممارسة البعض لعادات سيئة كالتدخين الذي يساعد على تصلب شرايين القلب وقد يؤدي إلى حدوث جلطات قلبية ..
كما تأتي الضغوط النفسية كسبب رئيسي في الاصابة بأمراض المخ المتعددة كالجلطات وحدوث اورام أو زيادة لنسبة الكهرباء .
واصبح الأن لا تخلو عائلة مصرية من مريض يعاني من أمراض القلب أو المخ ..
ومع تقدم العلم وزيادة الوعي وظهور علاجات متعددة لجميع الأمراض بدأت أخطر أمراض القلب تتم معالجتها والشفاء منها حتى عمليات القلب المفتوح _التي كان مجرد ذكر اسمها يصيب بالذعر_ أصبحت جراحات سهلة وبسيطة يتعافى منها الإنسان بعد بضع اسابيع من إجراءه الجراحة ..
لكن وللأسف هناك بعض الأمراض “القديمة الحديثة “التي إمتلأت بها مجتمعاتنا ولم نستطع ايجاد حلا أو علاجا لها ليرُحم اصحابها من اعراضها المميته ..
لقد انتشرت وبشكل واسع ومريب أمراض غباء القلوب وكذب الأفئدة والكراهية والحسد والنميمة واصيبت بعض عقول البشرية بالتغابي المتعمد الذي حول حياة البعض إلى مأسي لنصبح ممن وصفوهم ب”أعمى البصيرة “و”منزوع الضمير” وفاقد الاحساس وقاسي القلب” وتحولت مجتمعاتنا إلى غابة.
في نهاية كل يوم يضع البعض رؤسهم على الوسائد يظلون طوال الليل يدربرون لمن حولهم المكايد والمؤامرات املا في الفوز بمنصب افضل أو للحصول على حفنة جنيهات أكثر ..
واصبحنا نستيقظ من النوم كل صباح نستعد لتنفيذ ما خططنا له طوال ليل أمس..
اصبحت حياتنا اشبه بمعارك حربية تحكمها الخطط والتدابير ليفوز كل متأمر بنصيب أخيه رغم أنهم يعلمون جيدا أن “رزقكم في السماء وماتوعدون” ..
وقفة مع النفس تعيد أنفسنا البشرية إلى فطرتها الأولى ..
مراجعة للنفس تعيد لنا أنسانيتنا ثانية حتى نلاقي رب كريم ب”قلبِ سليم ”