تبادلنا اطراف الحديث أكثر من مرة وجمعتنا العديد من حلقات النقاش وورش العمل التي تتناول أسباب ارتفاع نسب الطلاق وحقوق المرأة والرجل في قانون الاحوال الشخصية ومابه من افتقار للعديد من المواد التي من شأنها أن تضبط العلاقة بين الطرفين , ودائما وابدا نخرج من النقاش ويحتفظ كل منا بوجهة نظره-التي يراها كل طرف صحيحة –..
زميلي الصحفي ذو الرأي المستنير والفكر الواعي يصر أن هناك أوجه قصور في بعض قوانين الأسرة والتي بدورها تمنح المرأة حقوقا أكثر من حقوقها -عندما تنفصل عن زوجها- من حضانة وولاية تعليمية وأشياء أخرى…
وطالب بمجموعة من المواد التي من الضروري اضافتها لترسانة القوانين لحفظ حقوق الزوج في حالة انفصال الزوجة عنه
وأنا متمسكة بوجة نظري الانسانية البسيطة وهي أن المشكلة تعود للجذور ,المشكلة تأتي من أن بيوتنا خلت من المودة والرحمة والسكن وإن عادث هذه الثلاثية إلى جدران منازلنا عادت العلاقة طبيعية بين الطرفين حتى ولو انتهت بتفريق بإحسان .
وبعد كل نقاش بيننا دائما ما احدث نفسي أن اختلاف الرأى لا يفسد للزمالة قضية .
واعتاد زميلي ارسال بعض الفديوهات لي عبر “الماسنجر”لبرامج فضائية كان يحل ضيفا عليها لمناقشة هذا الأمر, لابداء رأيي فيها وبمتابعني لهذه الفيديوهات تبين أن زميلي له تجربة شخصية داخل محاكم الاسرة مع طليقته وأن الدعاوى القضائية بينهما على اشدها .
كنت أشاهد بعض هذه اللقاءات الفضائية ولا يسعفني الوقت لمشاهدة البعض الأخر.
في احدى الفيديوهات التي شاهدتها وجدته منذ اللحظة الاولى منفعلا نبرة صوته حادة يتحدث وكأنه يدير حربا لا حوارا أو مناقشة .
أرسلت له برأيي في الفيديو بأنه احتد وثار كثيرا في موقف لايحتمل كل هذا العنف في الحديث وأن الأمور هينة وأنه لولا غياب المودة والرحمة لأصبحت بيوتنا أفضل, فكانت اجابته في سكة أخرى تماما “دي حتة مذيعة مطلقة وانا عارفها وعلاجها عندي”…!!!
شعرت أن الحديث أخذ منحى أخر وكأن لقب مطلقة لقب سيء السمعة..!! ومن تحمله فهي حلال لأي “ذكر “يفعل بها مايشاء..
وحاولت الانسحاب من النقاش بهدوء وأنتهى الأمر ..
مرت فترة ولاحظت غياب هذا الزميل من على موقع التواصل الاجتماعي الافتراضي”فيسبوك” فحاولت البحث عنه لأكتشف أنه عاقبني بالبلوك …!
أجل حرمني من صداقتة وفكره المستنير واتخذ من”أوبشن “البلوك حدا قاطعا فاصلا ماحقا ليوقف تكراري لجملة “المودة والرحمة” وهنا علمت بعض الاسباب الأخرى التي ساعدت على ارتفاع نسب الطلاق في الفترة الأخيرة وأكتشفت أن “فكر البلوك “هو السبب الرئيسي وراء ذلك .
الوسومالبلوك_المودة_الرحمة_أسماء عصمت
شاهد أيضاً
هبة علي تكتب..الحب في بيت النبوة…
أحب كثيرآ مطالعة سيرة النبي عليه الصلاة و السلام و صحابته الكرام ، و أحب …