القلب هو مضخة عضلية تعمل على استقبال الدم من سائر اعضاء البدن و ضخة الى الرئتين لتنقيته ثم يعيدة للجسم مرة ثانية خالي من السموم .
هذا من وجهة النظر الطبية
و من خلال عمليات زراعة القلب تبين أن القلب له سمات اخرى غير ذلك..
حيث أن المرضى الذين تم استبدال قلوبهم بقلوب اخرى تحدث لهم تغيرات عميقة فى تصرفاتهم أو شخصياتهم بشكل ملفت للنظر و هذا الامر اثار ملاحظة الاطباء و من ضمنهم الدكتور “بول بيرسال” صاحب كتاب “شفرة القلب” وجعل الكثير يعيدون النظر فى رؤيتهم و نظرتهم بحقيقة القلب و دوره فى جسم الانسان…
“بيرسال”يؤكد فى خلاصة تجاربه كتاب”شفرة القلب ” أن المرضى الذين تُجرى لهم عمليات زراعة قلب
تحدث تغيرات في شخصياتهم تشابه شخصيات المتبرعين،.
ويدلل”بيرسال” باحدى القصص التي ذكرها في كتابه أن شاباً في الثامنة عشر من عمره كان يكتب الشعر ويلعب الموسيقى ويغني، توفى في حادث سيارة ونقل قلبه إلى فتاة في نفس العمر تقريباً، وخلال مقابلة لها مع والدّي المتبرع عزفت أمامهم موسيقى كان يعزفها ابنهم الراحل، وبدأت في إكمال كلمات أغنية كان يرددها رغم أنها لم تسمعها أبداً من قبل.
ومن الحقائق القلبية التى لايستهان بها ايضا
أن القلب يُخلَق قبل الدماغ أولا فى الجنين ويبدأ بالنبض منذ تشكله وحتى موت الانسان..
كما أن
القلب نظام ذكي جداً، و تبين أنه هو المسؤول عن إفراز العديد من الهرمونات التي تؤثر تأثيراً عميقاً على وظائف الجسم والدماغ ومنها هرمون الأوكسيتوسين
(هرمون الترابط أو الحب)
ليس هذا فقط ..
عندما قام العلماء بدراسة المومياء وجدوا أن المصري القديم كان يقوم اثناء التحنيط باخذ جميع الاعضاء الداخلية كالدماغ و العيون و الاحشاء حيث كان كل شئ يُزال من الجسد و يحفظ فى وعاء بجانب الجسد باستثناء القلب حيث كانوا يتركونه فى مكانه كما هو من قبل خمسين الف سنة كانوا يعتقدون أن القلب هو مكان الحياة و الاخلاق..
ويقول الله تعالي فى كتابه العزيز
” أفلم يسيروا في الأرض فتكون لهم قلوب يعقلون بها أو آذان يسمعون بها فإنها لا تعمى الأبصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور”
كل ماسبق يؤكد أن القلب عضو مختلف تماما من اعضاء الجسد ويعتبر أهم عضو داخل جسم الانسان ولذلك استفتى قلبك ولوافتوك لأن القلب دائما اصدق إنباءاً من العقل …