كان يزورني بين الحين والأخر ، زاد من زياراته لي فى مرحلة شبابي، واختفى قليلا فى بداية حياتي الزوجية، لكنه عاد منذ سنوات بقوة، ليؤرقنى، كما كان يؤرقنى فى شبابى .
هذا الزائر..كان مجرد حلما ملائكيا، جاءني مئات المرات خلال نومي ، حتى أصبح يطاردني وأنا يقظة .
ورغم أنه حلما ملائكيا إلا أنه كان يؤرقني لانني اتمناه وارجوه أن يصبح حقيقة وأعلم أنه من المستحيلات ..!!
ليس حلم كأى حلم ، لكنه حلم العمر كله الذى لم اتمنى غيره .
جناحان يساعداني على الطيران ويجعلاني اصعد ألى السماء فى سهولة ويسر واتخطى الصعاب وأسمو فوق المشاكل والتفاهات ، والمصاعب والكوارث ، وأرحل عن أى مكان به حقد أو ضغينه أوكذب أو غباء بالنفوس- بمجرد أن أرفف بجناحاى-
… هذه هى تفاصيل الحلم التى لم تتغير مفرداته على مدار نصف عمرى تقريبا .
ولأننى أعلم جيدا أن هذا الحلم يقع تحت بند المستحيلات التى من الصعب تحقيقها فحاولت ان ألتف علي الحلم لاجعله حقيقة على طريقتي الخاصة ليرضي جزءا من امنيي .
نعم من الممكن أن نحول أحلامنا إلى حقيقة ، حتى المستحيل منها .
الطريقة سهلة جدا ويسيرة وبسيطة – فقط- ارتق بمشاعرك وترفع بسلوكك ، لاترى إلا الجميل، واغضض بصرك عن الأذى، ابتسم فى وجه الناس حتى ولو كان الالم يعتصرك، ازهد في ما بيد غيرك يحبوك ، تمنى الخير للجميع، سامح من أخطأ فى حقك ، بعد كل هذا ستشعر أن روحك طاهرة خفيفة طائرة فى السموات السبع ، ستشعر أنك طائر بلا اجنحة .
حققوا احلامكم بايديكم ولا تتركوا اليأس يقتلها ، وحولوا المستحيل إلى ممكن وأصنعوا لأنفسكم اجنحة ،حتى ولو كانت اجنحة ليست مصنوعه من الريش!!
فالاجنحة قد تُصنع من مكارم الأخلاق ..