أيقظني الجوع والصداع المزعج من النوم فجراً منذ عدة أيام ، أسرعت إلى المطبخ وبحثت عن رغيف خبز فلم أجد، القيت نظرة على أرفف الثلاجة ثم الفريزر بحثا عن بعض المخزون ولكن باءت محاولاتي بالفشل قررت أن استعوض الطعام بكوب من القهوة لتسٌكن مابرأسي من وجع وبعدها أفكر في بديل للخبز لأسد جوعي ..
لكنني لم أجد بناً لإعداد فنجان القهوة فجأة انهمرت دموعي بشدة وتألم قلبي بعنف وبدأ يعلو صوت بكائي واخذت أربت على كتفي في محاولة لإرضاء نفسي بنفسي ..
ثم توقفت لحظة لأسأل نفسي لماذا كل هذا البكاء والدموع المنهمرة هل أصبحت تافهه لهذه الدرجة ليبكيني الجوع والصداع أم هناك أمر ثالث أحاول إخفاءه وإلصاق التهمة برغيف الخبز..!!
كيف وأنا القوية المتماسكة المقاومة لضغوط الحياة وسخافات البشر ..!!
وبعد أن هدأت.. بدأت أفكر واتحدث مع نفسي وأسالها وهي تجيب…
ماذا بك؟
فحدثتني واجابتني وعنفتني بشدة لأننى اتجاهلها كثيرا وأرفض ماتطلبه مني رغم أنها أحلام وأمنيات مشروعة بحجة أن هناك أولويات وأن الظروف لا تسمح وزادت من اتهاماتها لي بأنني دائما أقاومها وأتخلى عنها بل أنني أظلمها وأحرمها من الحدود الدنيا لها .
عاودت سؤالها وهل هذا يستدعي كل هذا البكاء وهذا الكم من النهنهات !!
أجابتني…
وأكثر فأنا شريكة لكِ وجزء منك ومن الواجب احترامي وارضائي مابين الحين والأخر وليس تجاهلي..
ووجدت نفسي أتذكر ما قرأته قبلها بعده أيام لعالم النفس “رولوماي”
“إنه من اجل تحقيق وعي المرء بذاته لابد أن يفهم معظم الناس أن عليهم العودة للبداية واعادة اكتشاف مشاعرهم فالكثير يخبرونك انهم بخير أو في ضيق بغموض فعلاقاتهم بمشاعرهم واتصالهم باحاسيسهم تشبه الاتصال بشخص في مدينة بعيدة عبر الهاتف والصوت يتقطع ”
وأكتشفت أنني أتصل بنفسي في أوقات متباعدة واحيانا تكون شبكة الاتصال ضعيفة فلا يتم الاتصال بشكل جيد ومرضِ لنفسي لذلك أعتذر لها وأعدها أن أتواصل معها دوماً وأن أستخدم شبكة اتصالات قوية حتى لايتقطع الصوت بيننا وندرك مايحتاجه كلانا من الاخر ….
الوسومأسماء عصمت_رغيف_عيش_رولوماي_المتهم
شاهد أيضاً
هبة علي تكتب..الحب في بيت النبوة…
أحب كثيرآ مطالعة سيرة النبي عليه الصلاة و السلام و صحابته الكرام ، و أحب …