الرئيسية / مقالات / أسماء عصمت تكتب.. الحب الردئ..!!
اسماء عصمت

أسماء عصمت تكتب.. الحب الردئ..!!

داخل إحدى العيادات النفسية قال وهو حزين:
” ما أنا إلا مجموعة من المرايا تعكس مايتوقعه الجميع مني“

كان يتألم كثيرا لأنه كلما أختلى بنفسه وجدها منزعجة، قَلِقة، لايستطيع التحدث إليها ودائم الهروب منها..

كثيرا مايشعر بأنه مُفَرّغ من الداخل ، لايملك لنفسه حلما ولا يدري إلى أين هو ذاهب..
طَريقُه هم من يرسمونه واهدافه تتحدد طبقا لمتطلباتهم..!!!

لايفعل مايحبه ولا يشعر بالحد الأدنى من السعادة..
رغم أنه يبذل مجهودا خارقاً على مدار اليوم وكل يوم..

ودائما مايجد نفسه هاربا من تلك الحالة عن طريق إحدى وسائل الهروب النفسية كالإلهاء أو النوم أو الاستغراق في الملذات ماتوفر منها أكلاً أو جنساً…

هذه ..
حقيقة كثيرون يعيشون بيننا وقد نكون نحن أيضا من هؤلاء الذين يعيشون حياة بلا معني..!!
نسير في الحياة لتحقيق متطلبات الاخرين ، ناكرين لإحتياجاتنا النفسية والانسانية بدعوى أننا نسير في دوامة الحياة..

وأننا لو فعلنا غير ذلك ونظرنا بعض الوقت لأنفسنا واستجبنا لمطالبها ومنحناها بعض السعادة فسوف ينعتوننا بالانانية…

وهذا غير منطقي وغير سليم طبقا للنظريات الانسانية جميعها..
للأسف مانفعله ماهو إلا ” الحب الردئ“لأنفسنا
كما وصفه ”نيتشه“
”إن حبك الردئ لذاتك يجعل العزلة سجنا لك “
فكثيرا ماتشعر بغربة نفسك عنك

فعدم حب و تقدير الذات وترجمة احاسيسها ومشاعرها واحتياجاتها على أرض الواقع تخلق منا سجناء داخل انفسنا بلاقيود …

. ومن يحب نفسه حبا رديئاً تجده لايستخدم قلبه إلا في وظيفة واحدة وهي ضخ الدم لجميع اجزاء الجسم ليعمل بكفاءة حتى يستطيع القيام بمايحتاجونه هم..

من يحب نفسه حبا رديئاً لايسكن بداخله سوى اليأس وكثيرا من الأمنيات المستحيلة على شاكلة
ليت الشباب يعود يوما
ونفسي ارجع طفلة صغيرة على سطح الجيران..

من يحبون أنفسهم حباً رديئاً يسيرون بقوة الدفع الحياتي وتصبح حياتهم بلاطعم أو لون أو رائحة..
حب الذات لاعلاقة له بالانانية…
حبك لنفسك يمنحك طاقة جباره تمكنك من حب الاخرين بجودة عالية..
حب الذات ليس سئ السمعة كما يظن البعض..
حب الذات لاينتمي للأنانية بأي حال من الأحوال..
فأنت تستحق كل الحب الجميل ..
والحب الردئ لايليق بك..

تحرير
عن admin

عن admin

شاهد أيضاً

أسماء عصمت تكتب..الرحيل ..!!

رحل دون وداع ….رحل دون رجعة ..!!!تركني وحيدة بلا ذكريات …جمعتنا سويا أجمل الصور وشاركني …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *