أسماء عصمت تكتب..أنا لا أكذب ولكني أقاوم ..!!

هاتفني زميلي وسألني ماحالك ؟
فأجبته زي الفل في نعمة وفضل…
فكان رده علي :كذابة ..!!..
تعجبت من الرد خاصة وأنني أتحرى الصدق في قولي وعملي قدر المستطاع ,وعندما سألته لماذا تنعتني بهذه الصفة ؟
قال لأننا جميعا “مخنوقين وقرفانيين ”
اغلقت الهاتف معه وراجعت نفسي فطالما أن المجموع تسيطر عليه حالة عامة وأنا بخلافهم فالمشكلة تكمن في ..!!
وبدأت أوجه لنفسي بعض الأسئلة لأستوضح أمر نفسي فقد أكون أعاني من حالة من التغييب عن الواقع المحيط بي أو أنني أكون مريضة نفسية ولا أدري ..
وبدأت الأسئلة ..
س/ هل دخلك المادي مناسب لنفقاتك ؟
ج/ يكاد يغطي نصف نفقاتي وماشيه بالستر.
س/هل ابنائك بخير ؟
ج/ احمد الله على وجودهم في حياتي واسجد لله شكرا على مايتمتعون به من تربية واخلاق ولكن أعاني من تمردهم خاصة صغيرتهم والتي لاتزال في سن المراهقة .
س/ هل أنت في أتم صحة وأحسن حال؟
ج/اعاني من مشكلة صحية مزمنة لاتزال ترافقني منذ ثلاثة عشر عاما وأتاقلم معها واتابعها بالاشعات المطلوبة كل ستة أشهر ..
تسوء احيانا وتبقى كما هي أحيانا “والحال مااشي “.
س/هل احوالك الاجتماعية مستقرة؟
ج/ على الاطلاق أعاني من مشكلات كثيرة في محيط الأسرة ولكن أضع أمري بيد الله فهو السند والملاذ .
س/لماذ تصفين نفسك بأنك في افضل حال ؟
ج/ لأنني أتعالى على سخافات الحياة فأنا أوقن تماما أن هناك دوائر في حياتنا لا يمكن التأثير فيها أو السيطرة عليها
ومجرد أنك تفكر في تغيير الكون وملابساته وظروفه فأنت كمن يحارب طواحين الهواء .
عليك بنفسك .
الدائرة الوحيدة التي يمكن أن تؤثر فيها هو أنت وانت فقط فلاتحاول تغيير ناموس الكون ليكون مناسبا لك بل عليك بتكييف نفسك مع الظروف المحيطة بك وقاوم بقدر المستطاع لا تجعل الاحباط واليأس يتسلل إلى داخلك .
وبعد هذا السين والجيم ايقنت أنني بخير رغم مابي من مشكلات قد لايتحملها كثيرين وأنني في أحسن حال وأن جو البكائيات والمأسي التي يضع كثيرون أنفسهم فيه لن يصل بهم إلى نهاية, لأنهم يضعون أنفسهم في دوامة يظلون طوال العمر يدورون بداخلها بلا منتهى .
وهاتفت زميلي ثانية وقلت له أنا لا أكذب لكني أقاوم ..